فوائد التعليم الالكترونية

 يمكن أن يوسع التعلم عن بعد الوصول إلى التعليم والتدريب لكل من عامة الناس والشركات، لأن هيكله الزمني المرن يقلل من آثار قيود الوقت العديدة التي تفرضها المسؤوليات والالتزامات الشخصية. نقل بعض الأنشطة خارج الموقع يخفف من قيود القدرة المؤسسية الناشئة عن الطلب التقليدي على المباني المؤسسية والبنية التحتية. علاوة على ذلك، هناك إمكانية لزيادة الوصول إلى المزيد من الخبراء في هذا المجال والطلاب الآخرين من خلفيات جغرافية واجتماعية وثقافية واقتصادية وتجريبية متنوعة. نظرًا لأن السكان عامة يصبحون أكثر انخراطًا في التعلم مدى الحياة بعد سن الدراسة العادي، يمكن للمؤسسات أن تستفيد ماليًا، وقد تكون دورات الأعمال التجارية لتعليم الكبار مربحة بشكل خاص. يمكن أن تعمل برامج التعليم عن بعد كمحفز للابتكار المؤسسي، وتكون على الأقل بنفس فعالية برامج التعلم وجهًا لوجه، خاصة إذا كان المعلم على دراية وماهرة.

يمكن أن يوفر التعليم عن بعد أيضًا طريقة أوسع للتواصل في مجال التعليم. مع العديد من الأدوات والبرامج التي تقدمها التطورات التكنولوجية، يبدو أن التواصل يزداد في التعليم عن بعد بين الطلاب وأساتذتهم، وكذلك الطلاب وزملائهم في الفصل. تعد الزيادة في التواصل، ولا سيما بين الطلاب وزملائهم، تحسنًا يهدف إلى تزويد طلاب التعليم عن بعد بأكبر عدد ممكن من الفرص المشابهة لما قد يتلقونه في التعليم الحضوري. إن التحسن في التعليم عن بعد ينمو بالتوازي مع التطورات التكنولوجية المستمرة. يسمح الاتصال عبر الإنترنت حاليًا للطلاب بالارتباط بالمدارس والبرامج المعتمدة في جميع أنحاء العالم والتي يصعب الوصول إليها في التعليم الحضوري. من خلال إتاحة الفرصة للمشاركة في المؤسسات العالمية عبر التعليم عن بعد، تُقدَّم مجموعة متنوعة من الأفكار للطلاب من خلال التواصل مع زملائهم. هذا مفيد لأن الطلاب لديهم الفرصة “للجمع بين الآراء الجديدة وآرائهم الخاصة، وتطوير أساس متين للتعلم”. وقد ثبت من خلال البحث أنه “عندما يصبح المتعلمون على دراية بالاختلافات في التفسير وبناء المعنى بين مجموعة من الأشخاص فإنهم يبنون معنى فرديًا”، مما يساعد الطلاب على أن يصبحوا على دراية بمجموعة واسعة من وجهات النظر في التعليم. لزيادة احتمالية قيام الطلاب ببناء علاقات فعالة مع بعضهم البعض أثناء الدورة، يجب على المدرسين استخدام مهام مماثلة للطلاب عبر مواقع مختلفة للتغلب على تأثير الموقع المشترك على بناء العلاقات.

سوف تجد أن فوائد التعليم عن بعد متعددة وكثيرة للغاية، وتعمل على توفير الكثير من الجهد والوقت وكذلك الأموال. وستتمكن من الحصول على ما ترغب فيه من محاضرات ودروس، إلى جانب مواصلة عملك من منزلك ومن خلال جهاز الحاسوب الخاص بك. وقد جاءت تلك الفوائد على النحو التالي:

• سهولة الحصول على المعلومات: يمكنك الوصول إلى كافة المعلومات التي تحتاجها بكل بساطة من منزلك.
• توفير الجهد والوقت: يوفر قدرًا كبيرًا من المجهود المبذول وكذلك الوقت مقارنة بالنظام التعليمي التقليدي.
• القدرة على الجمع بين التعلم والعمل: يسهل الجمع بشكل فعال بين الدراسة والعمل.
• المرونة في الزمان والمكان: من أبرز فوائد التعليم عن بعد أنه يمنح مرونة كبيرة في اختيار الوقت والمكان، وهو أمر غالبًا ما يكون مفقودًا في التعليم التقليدي.
• مناسب لذوي الاحتياجات الخاصة: يعتبر خيارًا مناسبًا جدًا للأشخاص ذوي الإعاقة لتمكينهم من التعلم دون الحاجة إلى التنقل.
• تنمية المهارات الشخصية والتقنية: يساعد المتعلم على اكتساب مهارات جديدة، مثل إدارة الوقت وتنمية المهارات التقنية